في دراسة أعدتها جامعة هارفرد الأمريكية سنة 1970 سألوا فيها 100 طالب عن خططهم في المستقبل وما إذا كانت لديهم خطط واضحة 3% فقط أجابوا بالتفصيل عن خططهم المستقبلية , البقية لم يعرفوا ما الذي يريدون تحقيقه بعد .
بعد 20 سنة قامت الجامعة بالبحث عن المائة طالب فوجدت الثلاثة هؤلاء يملكون أكثر من 90% من ممتلكات المائة كلهم .
إن الذين لا يحملون رسالة أكثر عرضة للمشاكل والصدمات النفسية والاجتماعية .
الرسالة ( المهمة\الدور) mission : هي ما تود أن تسير عليه في الحياة وعن شيء عام وعن طريق دائم .
الرؤية vision : هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصياً لصنعها , وهي ما تود الوصول إليه والرؤية كلمة عامة للأهداف .
الفرق بين الشخص الذي عنده رسالة ورؤية والشخص عكس ذلك :
الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية captain يقود السفينة وينقل البضائع بين البلدان ويعرف الموانئ الجيدة من الموانئ غير الجيدة كما أنه يعرف أماكن القراصنة ويعرف متى تأتيالعواصف وكيف يتصرف معها إذا أتت ويعرف كيف يدير البحارة والاتصال بهم وهكذا هو واضح في اتجاهاته ومقاصده .
بينما الشخص الذي لا رؤية له ولا رسالة كمثل قبطان السفينة الذي لا يدري اتجاهه ولا يعرف عن القراصنة شيئاً ولا دلالة له في الأجواء البحرية أو إدارة البحارة فهو أحياناً ينزل بميناء أهله مضرون وأحياناً يخسر بعض رجاله بسبب العواصف التي لا يعرف كيف يتعامل معها أو متى تأتي .
الشخص الذي لا رسالة له ولا رؤية له معرض لهزات اجتماعية ونكبات مالية واضطرابات نفسية
صاحب الرسالة كل يوم يمر عليه محسوب له لأنه يقترب من هدفه بينما الآخر كل يوم يمر عليه محسوب عليه .
لما وضع " نيل أرمسترونج" قدمه على سطح القمر في 1969 عادت بالناس الذكريات لكلمة : جون كندي" رئيس الولايات المتحدة عندما قال في بداية الستينات ( قررنا أن ننزل القمر في نهاية هذا العقد ) .
بمجرد أن رسم كندي لأمته هذه الرؤية تطور الأمر وسخرت السبل ووطأ أرمسترونج قدمه على القمر .
أي إنسان يود أن يغير أو يحسن من وضع معين لابد له من معرفة وضعه الحالي أولاً ومن ثم ما يود الوصول إليه .